يُشجع العمل التعاوني القائم على معايير جودة الإعلام، مع التركيز بشكل كبير على فحص المعلومات والتحقق منها من قِبل متخصصين إعلاميين، في بيئة يتزايد فيها التضليل الإعلامي.

نسعى إلى المساهمة في تعزيز مشهد إعلامي منفتح ومهني يُجسد التنوع والثقافة الغنية في سوريا.

يتميز المشهد الإعلامي السوري بالتشرذم وتعايش بيئات صحفية شديدة الاختلاف. وقد ساهمت الانقسامات السياسية والإقليمية للحرب الأهلية بشكل حاسم في تشكيل هذا المجال، مما أدى إلى ظهور مجموعات صحفية متميزة منسجمة مع الانقسامات السياسية الإقليمية، والمناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة سابقًا، والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام السابق.

في هذه السياقات، تطورت ثقافات صحفية متنوعة، تتوافق كل منها بدرجات متفاوتة مع هياكل السلطة السياسية الجديدة.

من جهة، يقف جيل شاب ناشئ من الصحفيين من شمال غرب سوريا – وخاصة إدلب وأجزاء من حلب – ممن عملوا سابقًا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. ومن جهة أخرى، يقف صحفيون عملوا في دمشق في عهد نظام الأسد. تختلف هذه المجموعات ليس فقط في نظرتها السياسية وفهمها لدور الصحافة في المجتمع، ولكن أيضًا في مهاراتها المهنية وظروف عملها – ولكنهم جميعًا متحمسون للغاية ويريدون المساهمة في بناء سوريا جديدة.